على حسب مقتضاها. (حل (?) عن زيد بن أسلم مرسلاً، سكت عليه المصنف.

5281 - "طوبى لمن تواضع في غير منقصة، وذل في نفسه في غير مسكنه، وأنفق من مال جمعه في غير معصية وخالط أهل الفقه والحكمة، ورحم أهل الذل والمسكنة، طوبى لمن ذل نفسه، وطاب كسبه، وحسنت سريرته؛ وكرمت علانيته، وعزل عن الناس شره، طوبى لمن عمل بعلمه، وأنفق الفضل من ماله وأمسك الفضل من قوله". (تخ) والبغوي، والبارودي، وابن قانع (طب هق) عن ركب المصري (ح) ".

(طوبى لمن تواضع) تذلل وتخاشع. (في غير منقصة) بفتح أوله وقافه وصاده أي غير واضع نفسه فيما يزدري به ويؤدي إلى تضييعه حق الحق والخلق، لأن المراد من التواضع خفض الجناح للمؤمنين مع بقاء عزة الدين، قال الراغب: الفرق بين التواضع والضعة أن التواضع رضا الإنسان بمنزلة دون ما تستحقه منزلته، والضعة وضع الإنسان نفسه بمحل يزدرى به، والفرق بين التواضع والخشوع أن التواضع يعتبر بالأخلاق والأفعال الظاهرة والباطنة، والخشوع يقال باعتبار أفعال الجوارح ولذلك قيل: إذا تواضع القلب خشعت الجوارح، وقال ابن القيم (?): الفرق بين التواضع والمهانة، أن التواضع: يتولد من العلم بالله وصفاته وجلاله وإجلاله ومن معرفته بنفسه ونقصانها وعيوب عمله وآفاتها فيتولد من ذلك خلق هو التواضع وهو انكسار القلب لله وخفض جناح الذل والرحمة للخلق، والمهانة: الدناءة والخسة وبذل النفس وابتذالها في نيل حظوظها (وذل في نفسه في غير مسكنه) أي كان منكسر النفس انكساراً لا

طور بواسطة نورين ميديا © 2015