هنا وفي النهاية (?) ذكره في الحاء المهملة وفسره بقوله: أسلموا، ثم قال: كذا فسر الحديث، قال الخطابي (?): معناه الخروج من حظر الشرك إلى حل الإِسلام وسعته من أحل الرجل إذا خرج من الحرم إلى الحل، قال: ويروى بالجيم وهذا الحديث عند الأكثر من كلام أبي الدرداء (حم ع طب عن أبي (?) الدرداء) رمز المصنف لحسنه، وقال الشارح: فيه أبو العذراء مجهول (?)، وبقية رجال أحمد وثقوا.
190 - " أجملوا في طلب الدنيا: فإنَّ كُلاًّ مُيَسَّر لما كُتِبَ له منها (هـ ك طب هق) عن أبي حميد الساعدي" (صح).
(أجملوا في طلب الدنيا) في القاموس (?): أجمل في الطلب أتاه واعتدل ولم يفرط (فإن كلاً) التنوين بدلٌ من المضاف إليه، أي كل مخلوق أو واحد أو إنسان (ميسر لما كتب له منها) أي مستهل له ما سبق به الكتاب من حظوظ الدنيا فلا يأتي الاجتهاد بزيادة ما سبق به الكتاب ففيه بدئية الطلب أو وجوبه والنهي عن الاجتهاد والكد
ومن هنا يعلم بطلان قول من قال: أنه لا يحسن الطلب لأنه إن قد كتب له الرزق وقدره فهو سائقه إليه لا محالة وإن لم يكتبه ضاع السعي والطلب.
والجواب: أنه تعالى قد قدَّر الرزق وكتبه وقدر له سببًا هو الطلب بالإجمال، فمن فعل السبب أتاه المسبب ومن لا فلا، وكل أعمال الدنيا والآخرة منوطة