والتقوى، والذين يلونهم إلى العشرين ومائة أهل التراحم والتواصل، والذين يلونهم إلى ستين ومائة أهل التقاطع والتدابر، والذين يلونهم إلى المائتين أهل الهرج والحروب". ابن عساكر عن أنس" (ض).

(طبقات أمتي) في القاموس (?) الطبق: الكثير من الناس والقرن من الزمان، ولعلة المراد هنا مثل حديث: "خير القرون قرني" (?) ويدل له قوله: كل طبقة أربعون سنة (خمس طبقات) باعتبار ما يتصفون به (كل طبقة منها أربعون سنة: فطبقتي وطبقة أصحابي) أي قرني وقرنهم وعد طبقته من جملتها مع أن صدر الحديث في طبقات الأمة (أهل العلم والإيمان) لأنهم غذوا به وأشربوا حبه وفيهم دب ودرج كل من الإيمان والعلم والمراد أن غالب صفة هذه الطبقة ما ذكر مع اتصافهم بصفة الطبقة الثانية (والذين يلونهم إلى الثمانين أهل البر والتقوى) الله أعلم من أي حين ابتدأ التاريخ: هل من الهجرة أو من البعثة أو من غيرهما؛ لأن التأريخ بالهجرة إنما وقع من بعده - صلى الله عليه وسلم - (والذين يلونهم إلى العشرين ومائة أهل التواصل والتراحم) فهذا غالب صفاتهم ولم يخلو عن صفات الأولين (والذين يلونهم إلى ستين ومائة أهل التقاطع والتدابر) التنازع والتهاجر والجفاء والبعد عن الخير (والذين يلونهم إلى المائتين أهل الهرج والحروب) بفتح الهاء وسكون الراء: الفتنة والاختلاط، وهؤلاء هم المتنافسون في الدنيا المتهالكون عليها يقتل بعضهم بعضا ويتسرعون إلى كل شر، والله أعلم بصفات بقية الطبقات من الأمة إلى انقراض الدنيا. (ابن عساكر (?) عن أنس) رمز المصنف

طور بواسطة نورين ميديا © 2015