زيد بن ثابت) قال دخلت على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وبين يديه [3/ 30] كاتب فسمعته يقول: "ضع ... " إلخ. ثم قال: وإسناده ضعيف وذلك لأنه ساقه من رواية عنبسة عن محمد بن زاذان وهما ضعيفان، وزعم ابن الجوزي وضعه، ورده ابن حجر بأنه ورد من طريق أخرى لابن عساكر وقرر وروده بسندين مختلفين يخرجه عن الوضع.
5199 - "ضع أنفك ليسجد معك". (هق) عن ابن عباس (ح) ".
(ضع أنفك) أي على الأرض عند السجود. (ليسجد معك) إسناده إليه مجازاً فإن الساجد هو ذو الأنف والحديث دليل لوجوب السجود على الأنف وهو مذهب بعض العلماء مستدلا بحديث ابن عباس: "أمرت أن أسجد على سبعة أعظم على الجبهة وأشار بيده إلى أنفه" ولأنه قد ورد في بعض ألفاظ حديث ابن عباس الجبهة والأنف ودفع بأنه لو قيل بوجوبه لزم أن تجب بثمانية أعظم وهو خلاف صدر الحديث، وأجيب بأنه - صلى الله عليه وسلم - جعلهما كعضو واحد ويكون الأنف كالتبع للجبهة، قال ابن دقيق العيد: إنها قد اختلفت العبارة مع الإشارة إلى الأنف فإذا جعلا كعضو واحد، أمكن أن يكون الإشارة إلى أحدهما إشارة إلى الآخر فتتطابق الإشارة والعبارة انتهى، قال ابن جرير (?): والخلاف في الأنف إنما هو في الجواز لا في الصحة فلو ترك السجود على أنفه قادرا فلا خلاف بين سلف الأئمة وخلفهم أنه لا إعادة عليه وان أساء وأخطأ بتركه (?). (هق (?) عن ابن عباس) قال: مر النبي - صلى الله عليه وسلم - على رجل يسجد على