قال الذهبي: قال البخاري: لم يصح حديثه.
5189 - "ضحك ربنا من قنوط عباده وقرب غيره. (حم هـ) عن أبي رزين (صح) ".
(ضحك ربنا) قيل: أي عجيب ملائكته فنسب الضحك إليه لكونه الآمر والمريد، والأحسن ما أسلفناه من السكوت عن التأويل لذلك. (من قنوط عباده) يأسهم عن الخير سيما عن الغيث إذا تأخر عن حينه. (وقرب غيره) بكسر المعجمة وفتح التحتية المثناة فراء في النهاية (?): ما يفيد أنه تغير الحال وانتقالها عن الصلاح إلى الفساد ومنه قولهم: كفاك الله غير الأيام والمراد هنا تغير الحال الذي هم عليه من القنوط إلى خلافه من الإغاثة فإنه الذي ينزل الغيث من بعد ما قنطوا، وتمام الحديث عن ابن رزين: قلت: يا رسول الله، أو يضحك الرب؟ قال: "نعم"، قلت: لن نعدم من رب يضحك خيراً. (حم هـ (?) عن أبي رزين) رمز المصنف لصحته.
5190 - "ضحكت من ناس يأتونكم من قبل المشرق، يساقون إلى الجنة وهم كارهون. (حم طب) عن سهل بن سعد (صح) ".
(ضحكت) الضحك خاص بالإنسان من بين الحيوان ومعناه: استفادة سرور يلحقه فتبسط له عروق قلبه فيجري الدم فيها فيفيض إلى سائر عروق قلبه فيجري الدم فيها فتفيض إلى سائر عروق بدنه فيتولد منه حرارة فينبسط لها وجهه وتمتلئ الحرارة فيه فيضيق عنها فتفتح شفتاه وتبدو أسنانه فإن تزايد ذلك السرور لم يمكن ضبط النفس استخفه الفرح فضحك حتى قهقه. (من ناس