5186 - " ضاف ضيف رجلاً من بني إسرائيل وفي داره كلبة مجح فقالت الكلبة: والله لا أنبح ضيف أهلي، فعوى جراؤها في بطنها، قيل: ما هذا؟ فأوحى الله إلى رجل منهم: هذا مثل أمة تكون من بعدكم يقهر سفهاؤها حلماءها. (حم) عن ابن عمرو" (صح).
(ضاف ضيف) ضفته أضيفه نزلت عليه ضيفا فالمعنى نزل ضيف. (رجلاً) نصب بنزع الخافض أو ضمن ضاف: قصد. (من بني إسرائيل وفي داره كلبة مجح) بضم الميم وكسر الجيم وتشديد الحاء المهملة أي حامل مقرب دنت ولادتها. (فقالت الكلبة: والله لا أنبح ضيف أهلي) قولاً حقيقياً إكراماً منها له. (فعوى جراؤها في بطنها) عوى يعوي لوى خطمه ثم صوت أو مد صوته ولم يفصح، والجرو بالكسر: صغير كل شيء حتى الحنظل والبطيخ ونحوه وولد الكلب وجمعه جراو على زنة كتاب فالمذكور هنا جمعه.
(قيل: ما هذا؟) لم يذكر القائل وكأنه ملك من الملائكة. (فأوحى الله إلى رجل منهم) أي من بني إسرائيل نبي أو غيره: (هذا مثل أمة تكون من بعدكم يقهر سفهاؤها حلماءها) أي يغلبهم، والله أعلم من المراد بالأمة هل أمة من أمم بني إسرائيل فإن أمة محمد خير الأمم. (حم (?) عن ابن عمرو) رمز المصنف لصحته؛ وقال الهيثمي: فيه عطاء بن السائب وقد اختلط.
5187 - "ضالة المسلم حرق النار. (حم ت ن حب) عن الجارود بن المعلى (حم هـ حب) عن عبد الله بن الشخير (طب) عن عصمة بن مالك (صح) ".