لصحته وقد حسنه الترمذي وصحَّحه الحاكم وأقره الذهبي.

5129 - "الصدقة على وجهها واصطناع المعروف وبر الوالدين وصلة الرحم تحول الشقاء سعادة، وتزيد في العمر، وتقي مصارع السوء. (حل) عن علي".

(الصدقة على وجهها) أي المطلوب شرعاً وهي أن تكون من حل وأن توافق المحل وتخلص بها النية (واصطناع المعروف) إلى العباد كافة بالأقوال والأفعال، فقد قال - صلى الله عليه وسلم -: "لا تحقرن من المعروف شيئاً ولو أن تلقى أخاك بوجه طلق" (?). (وبر الوالدين وصلة الرحم) هم القرابة. (تحول) المذكورات. (الشقاء سعادة، وتزيد في العمر، وتقي مصارع السوء) يحتمل أنه لف ونشر وأن كل واحدة من خصال الخير تجلب واحدة من الخصال المذكورة. (حل (?) عن علي) - رضي الله عنه - من حديث الأوزاعي [3/ 18] قال: قدمت المدينة فسألت محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب عليه السلام عن قوله تعالى: {يَمْحُو اللَّهُ مَا يَشَاءُ وَيُثْبِتُ} [الرعد: 39]، قال: حدثني أبي عن جدي علي بن أبي طالب - رضي الله عنه - سألت عنها رسول - صلى الله عليه وسلم - فقال: "لأبشرنك بها يا علي، فبشر بها أمتي من بعدي، الصدقة على وجهها ... " الحديث. قال مخرجه: تفرَّد به إسماعيل بن أبي رماد عن إبراهيم بن أبي سفيان وهو ثقة.

5130 - "الصدقات بالغدوات يذهبن بالعاهات. (فر) عن أنس (ض) ".

(الصدقات بالغدوات) بضم المعجمة جمع غداة وهي الصباح أي إخراجها في ذلك الوقت (يذهبن بالعاهات) جمع عاهة وهي الآفة وهو يشمل الآفات الدينية والبدنية، قيل: ويفهم منه أن الصدقة بالعشية تذهب الآفات الليلية.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015