عباس) رمز المصنف لصحته وصححه الحاكم وأقره الذهبي وتعقبه الشارح بأن فيه محمَّد بن إسحاق ولا يضر لأنه قد تقرر ثقة محمَّد بن إسحاق.

172 - " اجتنبوا الوجوه لا تضربوها (عد) عن أبي سعيد".

(اجتنبوا الوجوه) من أي حيوان (لا تضربوها) فهو نهي عن ضرب الوجه مما أبيح ضربه من خادم وزوجة وولد في تأديب، أو إقامة حد أو نحو ذلك، ويأتي تعليله (عد عن أبي سعيد) (?) سكت عليه المصنف وقال الشارح: إنه حديث ضعيف.

173 - " اجتنبوا التكبر، فإنَّ العبد لا يزال يتكبَّر حتى يقول الله تعالى: اكتبوا عبدي هذا في الجبارين، أبو بكر بن لال في مكارم الأخلاق، وعبد الغني بن سعيد في إيضاح الإشكال (عد) عن أبي أمامة" (ض).

(اجتنبوا الكبر) بكسر الكاف وسكون الباء هو العظمة وصار من آدابه اعتقاد الإنسان في نفسه أنه عظيم بحيث يستحقر غيره وفي شرح العيني (?) على البخاري، الكبر والتكبر والاستكبار متقارب، والكبر هو الحالة التي يختص بها الإنسان من إعجابه بنفسه، وذلك أنه يرى نفسه أكبر من غيره وأعظم من ذلك أن من يتكبر على ربه بأن يمتنع عن قبول الحق. اهـ.

قلت: ويأتي تفسير الكبر في كلامه - صلى الله عليه وسلم -: "أنَّه بطر الحق وغمص الناس" (?)، فبطر الحق أن يجعل ما جعله الله حقًّا من توحيده وعبادته باطلاً، وقيل: هو أن

طور بواسطة نورين ميديا © 2015