مسلم مقرونا بغيره انتهى؛ وقد أطال في الميزان ترجمته وذكر أقوالا له وأفعالا فيه غرابة دالة على تركه.
5041 - "صومكم يوم تصومون، وأضحاكم يوم تضحون. (هق) عن أبي هريرة (ح) ".
(صومكم) أي المشروع لكم. (يوم تصومون) أي تجتمعون على صومه وقد أمرهم - صلى الله عليه وسلم - أن يصوموا لرؤيته فإن غم أكملوا عدة شعبان ثلاثين يوما فمن تبع الحديث هذا هو المراد بمتابعته في الصوم هنا والفطر فهو في قوة صومكم الذي شرع لكم يوم تصومونه عن رؤية أو إكمال عده لأنه الذي به أمرتم وعبّر بهذا إعلاما بأن من شذ عن الجماعة شذ واعتبر هذا. (وأضحاكم يوم تضحون) وقوله في النار وهو يتضمن الإعلام بأنه يأتي من يقدم يوماً أو يؤخر يوماً كالباطنية، وقد أخذت الحنفية منه: أن من انفرد برؤية الهلال إذا رده الحاكم لا يلزمه الصوم وإذا أفطر بجماع فلا كفارة عليه وعليه كلام في حاشية الضوء حسن. (هق (?) عن أبي هريرة) رمز المصنف لحسنه، قال الشارح: وهو مزيف فقد قال الذهبي في المهذب: فيه الواقدي الواهي. وفي الميزان (?) عن أحمد: هو كذاب يقلب الأخبار، عن ابن المدينى: يضع، ثم ساق له هذا الخبر.
5042 - "صوما؛ فإن الصيام جنة من النار ومن بوائق الدهر. ابن النجار عن أبي مليكة (ض) ".
(صوماً) هو خطاب لعائشة وحفصة -رضي الله عنهما- (فإن الصيام جنة) بضم الجيم وتشديد النون أي وقاية. (من النار ومن بوائق الدهر) بالموحدة والقاف: نوائبه وشروره، وفيه أنه لا بأس لملاحظة الأغراض الدنيوية بالأعمال