شهراً عطف على المعنى لا اللفظ. (أبو محمد الخلال) (?) بالخاء المعجمة في فضائل رجب عن ابن عباس، رمز المصنف لضعفه، قال ابن الصلاح وغيره: لم يثبت في صوم رجب نهي ولا ندب، وقال ابن حبان: لم يصح في فضل صوم رجب شيء عن النبي - صلى الله عليه وسلم - ولا عن أصحابه. قال المصنف: وأمثل ما ورد في صومه حديث البيهقي في الشعب "في الجنة قصر لصوام رجب" (?).
قلت: بل ورد الحث على صوم الأشهر الحرم وهو منها، وأكثر ما في هذا ما ذكره في الديباج (?) شرح صحيح مسلم بن حجاج بلفظ: سألت سعيد بن جبير عن صوم رجب إلى آخره، قال النووي (?): الظاهر أن مراد سعيد بهذا الاستدلال أنه لا نهي فيه ولا ندب بل له حكم الشهور، ولم يثبت في صوم رجب نهي ولا ندب لعينه ولكن أصل الصوم مندوب إليه في الأشهر الحرم، وفي سنن أبي داود أنه - صلى الله عليه وسلم - ندب إلى الصوم من الأشهر الحرم ورجب أحدها انتهى.
قلت: وروى البيهقي في شعب الإيمان عن أبي قلابة قال: في الجنة قصر لصوام رجب وقال هذا أصح ما ورد في صوم رجب، قال: [وإن كان موقوفاً على أبي قلابة] وأبو قلابة من التابعين ومثله لا يقول ذلك إلا عن بلاغ عمن فوقه ممن يأتيه الوحي قد ذكر معنى هذا في الشرح (?).
5035 - "صوم ثلاثة أيام من كل شهر، ورمضان إلى رمضان صوم الدهر وإفطاره". (حم م) عن أبي قتادة (صح) ".
(صوم ثلاثة أيام من كل شهر) قد عين هذة الثلاث حديث الأيام البيض.