وقال: "صل بالشمس وضحاها ونحوها". (حم) (?) عن بريدة) رمز المصنف لصحته.

4995 - "صل الصبح والضحى فإنها صلاة الأوابين". زاهر بن طاهر في سداسياته عن أنس.

(صل الصبح والضحى فإنها صلاة الأوابين) الضمير عائد على الضحى، والأواب: كثير الرجوع إلى الله إلى طاعته وفي ذكر الضحى عقب الفجر ما يرشد إلى أنه لا صلاة بعدها إلا الضحى ووقتها من عقب زوال وقت الكراهة وتقدم الكلام فيها [2/ 636]، وتقدم أنها: "إذا فاءت الأفياء وهبت الأروح أنها ساعة الأوابين" فيدل مع هذا على تعدد صفات الأوابين وقد وصف الله عبده داود بأنه أواب، فالآتي بصلاة الضحى يتصف بصفة الأنبياء عليهم السلام. (زاهر بن طاهر في سداسياته (?) عن أنس) أي الأحاديث التي بينه وبين النبي - صلى الله عليه وسلم - فيها ستة من الرواة لا غير وهي نظير ثلاثيات البخاري.

4996 - "صلوا أيها الناس في بيوتكم فإن أفضل الصلاة صلاة المرء في بيته إلا المكتوبة". (خ) عن زيد بن ثابت (صح).

(صلوا أيها الناس) في النداء بعد الأمر حث على الأمر المذكور. (في بيوتكم) المراد بها منازلهم فيشمل كل مسكن، والمراد النافلة بقوله: (فإن أفضل الصلاة صلاة المرء في بيته) وذلك لجمعية القلب فإنها أقرب إلى الخلو من المساجد وللبعد عن توهم الرياء. (إلا المكتوبة) أي التي كتبها الله وفرضها فإن صلاة المرء لها في غير بيته من المسجد أو البرية أفضل ولو كانت فرادى كما صرحت به أحاديث ذكرناها في حاشية ضوء النهار فنفل البيت فرادى أفضل منه جماعة في

طور بواسطة نورين ميديا © 2015