والجبلة (والموت خير له من الفتنة) هي الامتحان والاختبار، وقد كثر استعمالها فاستعملت في معنى الإثم والكبر والقتال والإحراق والإزالة والصرف عن الشيء كما أفاده في النهاية (?) ولا شكَّ أنَّ الحياة لا تخلو عن مسمَّى الفتنة، وأنه لا يزال الحي مفتونًا فلذا خيَّر - صلى الله عليه وسلم - الموت على الفتنة اللازمة للحياة وفي كلام النهج: لا يقولنَّ أحدكم: اللهم إني أعوذ بك من الفتنة لأنَّه ليس أحد إلا وهو مشتمل على فتنة ولكن من استعاذ فليستعذ من مضلاَّت الفتن. اهـ

(ويكره قلة المال وقلة المال أقل للحيات)؛ لأنه لابدَّ منه وإذا كان أقل فهو خير له من الكثرة، والحديث تزهيد في محبة الحياة ومحبة كثرة المال (ص حم عن محمود (?) بن لبيد) هو أنصاري من بني عبد الأشهل، قال في الخلاصة (?): إنه من أولاد الصَّحابة، لا يصح له سماع من النبي - صلى الله عليه وسلم - وثَّقه ابن سعد، مات سنة (96).

قلتُ: فكان على المصنف أن يقول مرسلاً.

166 - " اثنان يعجّلهما الله في الدنيا: البغي، وعقوق الوالدين (تخ طب) عن أبي بكرة".

(اثنان) من المعاصي (يعجلهما الله في الدنيا) يعجل عقوبتهما فيها (البغي) بالموحدة فالمعجمة من بغا عليه بغيًا وعلا وطلب وعدل المراء واستطال

طور بواسطة نورين ميديا © 2015