(الشرك فيكم أخفى من دبيب النمل، وسأدلك) أيها المخاطب. (على شيء إذا فعلته أذهب عنك صغار الشرك) أي خفيه. (وكباره) أي جليه. (تقول: اللهم إني أعوذ بك أن أشرك بك وأنا أعلم وأستغفرك لما لا أعلم) فيه أنه يستغفر عن المعاصي التي لا يعلمها العبد وأنه قد يؤخذ بما لا يعلمه لتفريطه في التحرز عنه. (تقولها ثلاث مرات) يحتمل أن المراد كل يوم ويحتمل أن المراد كلما سبق إلى النفس الوقوف مع ذلك وذلك أنه لا يدفع منك كل شر إلا من ولي خلقك من العدم فإذا استعذت به أعاذك إذا علم منك صدق اللجوء. (الحكيم (?) عن أبي بكر) وأخرجه أحمد وأبو يعلى والطبراني عن أبي موسى.
4918 - "الشرك أخفى في أمتي من دبيب النمل على الصفا في الليلة الظلماء، وأدناه أن تحب على شيء من الجور، أو تبغض على شيء من العدل وهل الدين إلا الحب في الله والبغض في الله؟ قال الله تعالى: {قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ} ". الحكيم (ك حل) عن عائشة (صح).
(الشرك أخفى في أمتي من دبيب النمل على الصفا في الليلة الظلماء) فيه أن المراد خفاؤه عن نظر الناظرين إليه أو خفاؤه عن من يقصده من الفاعلين. (وأدناه أن تحب) مبني للفاعل. (على شيء من الجور) أي أدنى الشرك لمحبتك للغير لأجل أنه جار في أمر من الأمور التي لا يحل الجور فيها هواء منك وإيثارا لما تحب على مرضاة الله. (أو تبغض على شيء من العدل) أي تبغض الغير لأنه فعل شيئا من العدل إيثارا لهواك ومخالفة لمولاك فسمى هذين شركا لأنك أحببت ما لا يحبه الله وأبغضت ما لا يبغضه فهو إشراك به تعالى ثم أبان عظمة هذين الأمرين بقوله: (وهل الدين) استفهام تقرير. (إلا الحب في الله والبغض في