أحمد رجال الصحيح.

158 - " أثبتكم على الصراط أشدكم حبا لأهل بيتي ولأصحابي (عد فر) عن علي (ض) ".

(أثبتكم على الصراط) عند الجواز عليه وقد تقدم تفسيره (أشدكم حبًّا لأهل بيتي ولأصحابي) لما علم - صلى الله عليه وسلم - بإعلام الله له أن الأمة تحزب بعده أحزابًا، وتفرق شيعًا فتكون فرقة منهم تحب الآل كما هو الواجب الذي دلت عليه الآيات والآثار، ولكنها تقصّر في حق الصحابة، وتقابلهم فرقة أخرى تحب الصحابة وتقصّر في حق الآل، فلا ترى لهم حقًّا، وتبالغ في حق الصحابة، وهذا داء قد ملأ وجه البسيطة، وعمّت به البلوى، إلا من عصمه الله، أخبر - صلى الله عليه وسلم - عليه أن أثبت العباد على الصراط من عرف حق هؤلاء وهؤلاء، وأحب الآل لشرفهم وقرابتهم، وأحب الأصحاب لصحبتهم له - صلى الله عليه وسلم - ومناصرتهم إياه، وذكر الأشدّية في حتى الفريقين مبنية على غيره، ذلك لأن غالب من اشتدَّ حبه لفريق الغلو في حقه حتى يقصر في حق غيره، وفي جعل الجزاء على ذلك الأثبتيّة على الصراط مجازاةً من جنس الفعل؛ لأنه لما ثبت في حب من أمر الله بحبه ورسوله - صلى الله عليه وسلم - كان جزاءه الأثبتية على الصراط، ومن ثبت عليه فقد نجا، والخطاب في أثبتكم للآل والأصحاب وغيرهم من الموجودين في حال الخطاب، وهو في حال من سيوجد لحقه فيمن وجد من الأمة كسائر الخطابات الشرعية (عد فر (?) عن

طور بواسطة نورين ميديا © 2015