(سبق المفردون) يروى بتشديد الراء وتخفيفها، قال النووي في الأذكار (?): الذي قاله الجمهور التشديد أي المتفردون عن الناس المعتزلون من فرد إذا اعتزل وتخلى للعبادة فكأنه أفرد نفسه بالتبتل إلى الله تعالى أي سبقوا بالدرجات العلى وقيل الزلفى، قالوا: يا رسول الله وما المفردون؟ قال: (المستهترون) بالمهملة فمثناة فوقية وبعد الهاء مثلها فراء يقال استهتر فلان بكذا أي أولع به فلا يتحدث بغيره ولا يفعل سواه. (في ذكر الله) هو المولوع به أي تحروا النظر فيه كأنه قد صار مستقراً لهم. (يضع الذكر عنهم أثقالهم) أي ذنوبهم التي تثقلهم لو أبقيت. (فيأتون يوم القيامة خفافاً) فيسبقوا المثقلين نظير فاز المخفون. (ت ك) (?) عن أبي هريرة) ورواه مسلم عنه بلفظ: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يسير في طريق مكة فمر على جبل يقال له حمدان فقال سيروا هذا حمدان سبق المفردون قالوا: وما المفردون؟ قال الذاكرون الله كثيراً والذاكرات"، (طب) عن أبي الدرداء) قال الحاكم: على شرطهما وأقره الذهبي وقال الهيثمي رواه الطبراني عن شيخه عبد الله بن محمَّد بن بقية بن أبي مريم وهو ضعيف.
4336 - "سبق المهاجرون الناس بأربعين خريفا إلى الجنة؛ يتنعمون فيها والناس محبوسون للحساب، ثم تكون الزمرة الثانية مائة خريف". (طب) عن مسلمة بن مخلد.
(سبق المهاجرون الناس بأربعين خريفا) أي عاماً. (إلى الجنة) لأنهم سبقوهم بالخروج في دار الدنيا عن أوطانهم إلى البلاد التي يعبد الله فيها فجزاهم بالسبق سبقا. (يتنعمون فيها [2/ 576] والناس) الذين لم يهاجروا. (محبوسون