يسعى نور المؤمنين يوم القيامة بين أيديهم ومن خلفهم، وللنشأة الآخرة أحكام ليست لهذه الدار، فإن الله يجعل الموت كبشًا ينحر (حم طب هب عن ابن عمر) رمز المصنف لصحته (?).
136 - " اتقوا الظلم، فإن الظلم ظلمات يوم القيامة، واتقوا الشح، فإن الشح أهلك من كان قبلكم، وحملهم على أن سَفَكُوا دماءهم واستحلوا محارمهم (حم خدم) عن جابر (صح) ".
(اتقوا الظلم فإن الظلم ظلمات يوم القيامة واتقوا الشح) بضم المعجمة، في النهاية (?): الشح أشد البخل وهو أبلغ في المنع من البخل، وقيل: هو البخل مع حرص، وقيل: البخل، في أفراد الأمور وأحادها، والشح عام، وقيل: البخل بالمال، والشح بالمال والمعروف. انتهي. (فإن الشح أهلك من كان قبلكم) كان سببًا في هلاكهم حرصوا على الدنيا (حملهم على أن سفكوا دماءهم) سفك الدم صبّه، (واستحلوا محارمهم) صيَّروا ما حرم الله عليهم حلالاً.
إن قلت: ما هو الشح الذي حذر عنه - صلى الله عليه وسلم -؟
قلت: بيَّنه حديث: "بريء من الشح من أدى الزكاة، وقرى الضيف وأعطى في الناببة" أخرجه ابن عدي، والطبراني (?)، وفي حديث ابن مسعود (?): "والشح أن تأخذ مال أخيك بغير حقه" (حم خدم عن جابر) رمز المصنف لصحته (?).