يتنزه من البول (?)، وكأن الحكمة في تعجيل عقوبته أنه سهل الاحتراز عنه، فحيث تساهل فيه مع سهولته عجلت عقوبته في أول منازل الآخرة (طب عن أبي أمامة) (?) رمز المصنف لحسنه، وقال المنذري: إسناده لا بأس به وقال الهيثمي: رجاله موثقون.
132 - " اتقوا الحجر الحرام في البنيان، فإنه أساس الخراب (هب) عن ابن عمر (ض) ".
(اتقوا الحجر الحرام في البنيان) احذروا البناية، وجعله في الأبنية (فإنه أساس الخراب) الأساس أصل البناء واستعماله في الخراب من جعل لازم أحد الضدين لازمًا للآخر، وفيه نوع من التهكم والإشارة إلى أن فاعل ذلك ساع في ضدِّ ما يريد، وظاهره أن الحجر الواحد من الحرام لو خالط ألوفاً من الحلال لغلب خبثه طيب الحلال، وهذا شيء قد شاهده كل من له فكر في أحوال العالم ومثله الدرهم الحرام بين الحلال، ويحتمل أنه أريد بالحجر ما ينفق في البنيان، فالفضة والذهب يطلق عليهما الحجر والأول أوضح (هب عن (?) ابن عمر) رمز المصنف لضعفه، وقال ابن الجوزي: حديث لا يصح لكن له طرق وشواهد، وممن رواه الخطيب والديلمي والبيهقي وابن عساكر والقضاعي.