ونحوه فلا تحلب ولا تركب ولا ينتفع منها بشيء يتقربون بذلك إلى الله تعالى قال الله تعالى: {بَحِيرَةٍ وَلَا سَائِبَةٍ} [المائدة: 103] قاله في الضياء، (وبحر) بالباء الموحدة وتشديد الحاء المهملة (البحيرة) فعيلة في الضياء: البحيرة الناقة كانت في الجاهلية إذا نتجت خمسة أبطن آخرها تثقب أي ذكر شقوا أذنها وخلوها لا تحلب ولا تركب ولا يحمل عليها شيء وقيل: هي ابنة السائبة فأخبر - صلى الله عليه وسلم - أنه رآه يعذب لأنه أول من شرع تضييع المال الذي خلقه الله لنفع عباده، قلت: ولا يبعد إلحاق هذه الأموال التي تضاع على بناء القبور وكسوتها من الستائر الفاخرة والقناديل المعظمة وأشباهها بذلك وفيه مناسبة لتعذيبه على التسييب بجر بطونه في جهنم وتسييبها عن محلها وفيه أن أهل الفترات يعذبون والحجة عليهم قائمة {وَإِنْ مِنْ أُمَّةٍ إِلَّا خَلَا فِيهَا نَذِيرٌ} [فاطر: 24] (حم ق) (?) عن أبي هريرة).

4371 - "رأيت شياطين الإنس والجن فروا من عمر" (عد) عن عائشة (ض).

(رأيت شياطين الإنس والجن فروا من عمر) قال ابن عباس: كانت رؤيته عند الناس أهيب من سيوف غيره وتقدم هذا وفيه فضيلة لعمر. (عد) (?) عن عائشة) رمز المصنف لضعفه.

4372 - "رأيت كأن امرأة سوداء ثائرة الرأس خرجت من المدينة حتى نزلت جهينة، فتأولتها أن وباء المدينة نقل إليها". (خ ت هـ) عن ابن عمر (صح).

(رأيت) زاد الطبراني "في المنام". (كأن امرأة سوداء ثائرة) بالمثلثة شعر (الرأس) أي منتفشة من ثار الشيء إذا انتشر. (خرجت من المدينة) أي طيبته - صلى الله عليه وسلم -. (حتى نزلت جهينة) قرية عظيمة وهي الجحفة. (فتأولتها) أي فسر بها من أَوَّل الشيء تأويلا إذا فسره بما يؤول إليه. (أن وباء المدينة) أي مرضها والوباء

طور بواسطة نورين ميديا © 2015