العمائم يحتمل أنها من ثياب الجنة أو من نور أو غيره، ولو لم يثبت إلا هذا في العمامة لما كنى في شرعيتها لأنا لسنا مأمورين بالاقتداء بالملائكة في الهيئة، ويحتمل أن وجه الإخبار لنا الحث على ذلك لأنها إذا كانت من ملابس الملأ الأعلى فيحسن منا أن لا نعدل عن هيئتهم، على أن لبس العمامة قد ثبت الأمر به والحث عليه في عدة من الآثار. (ابن عساكر (?) في التاريخ عن عائشة)، سكت عليه المصنف.

4367 - "رأيت جعفر بن أبي طالب ملكاً يطير في الجنة مع الملائكة بجناحين" (ت ك) عن أبي هريرة (صح).

(رأيت جعفر بن أبي طالب ملكا) أي في هيئة ملك. (يطير في الجنة مع الملائكة بجناحين) سمي الجناح جناحا لأنه يميله الطائر عند طيرانه ومنه: {وَإِنْ جَنَحُوا لِلسَّلْمِ} [الأنفال: 61] أي مالوا، وجعفر - رضي الله عنه - قتل بمؤتة بعد أن أخذ الراية بيمينه فقطعت فأخذها بشماله فقطعت فاحتضنها فأعاضه الله عن بدنه جناحين وتقدم في: "دخلت ... " كلام السهيلي في حملهما على خلاف ظاهرهما وتقدم مناقشته في ذلك. (ت ك) (?) عن أبي هريرة) قال الحاكم: صحيح وتعقبه الذهبي بأن فيه والد علي المديني انتهى. قال ابن حجر في الفتح: في إسناده ضعف لكن له شواهد.

قلت: المصنف رمز عليه بالصحة.

4368 - "رأيت خديجة على نهر من أنهار الجنة في بيت من قصب، لا لغو فيه

طور بواسطة نورين ميديا © 2015