يسمى سبابًا (الطيالسي) (?) هو أبو داود الحافظ الكبير سليمان بن داود الفارسي الأصل، سمع عن خلائق، وعنه خلائق، منهم أحمد وبندار ومن في طبقتهم، قال الفلاس: ما رأيت أحفظ منه، وقال عمر بن شيبة: كتبوا عن أبي داود من حفظه أربعين ألف حديثًا، قال الذهبي: قلت قد كان يتكل على حفظه فغلط في أحاديث، توفي سنة 204 (?) (حب عن جابر بن سليم) بالمهملة مصغرًا، ويقال فيه سليم بن جابر وهو أبو جزي بالجيم مصغرًا (الهجيمي) بضم الهاء فجيم نسبة إلى هجيم بطن جابر بن سليم، رمز المصنف لصحته وقد رواه أحمد وأبو داود والنسائي.
117 - " اتق الله يا أبا الوليد، لا تأتي يوم القيامة ببعير تحمله له رغاء، أو بقرة لها خوار، أو شاة لها ثواج (طب) عن عبادة بن الصامت" (ح).
(اتق الله يا أبا الوليد) نادى - صلى الله عليه وسلم - المخاطب استمالة لقلبه، وطلبًا لإصغائه سمعه لما يلقيه إليه وهو كنية عبادة بن الصامت الأنصاري الخزرجي راوي الحديث، والخطاب له، وهو عام في حق غيره (لا تأتي يوم القيامة ببعير تحمله له رغاء) بضم الراء وغين معجمة ممدودة بزنة غراب صوت الإبل (أو بقرة لها خوار) بالخاء المعجمة وراء بزنة الأول صوت البقر (أو شاةٍ لها ثؤاج) بمثلثة مضمومة آخره جيم بزنة أجوف، وهو صوت الغنم والحديث مسوق للنهي عن غلول الصدقة، {وَمَنْ يَغْلُلْ يَأْتِ بِمَا غَلَّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ} [آل عمران: 161]، وفيه: دليل على حشر الحيوانات وأن الغال يحشر حاملاً لما غلَّه، وتمام الحديث: فقال: عبادة يا رسول الله ذلك كذلك، قال: أي والذي نفسي بيده إلا من رحم