عما سواه وذلك حقيقة التوحيد والإخلاص ولا عبادة فوقها فكان مخها، وأيضاً لما فيه من إظهار الافتقار والتبرئ من الحول وهو صفة العبودية والإعلان بذلة البشرية ولأنه لا يدعو إلا وقد كمل إيمانه وقام عليه برهانه. (ت) (?) عن أنس)، وقال: غريب من هذا الوجه لا نعرفه إلا من حديث ابن لهيعة.
4241 - "الدعاء مفتاح الرحمة، والوضوء مفتاح الصلاة، والصلاة مفتاح الجنة". (فر) عن ابن عباس.
(الدعاء مفتاح الرحمة) أي من دعا فقد فتح باب الرحمة. (والوضوء مفتاح الصلاة) لا تدخل إلا به. (والصلاة مفتاح الجنة) لأنه لا يدخلها إلا المصلون. (فر) (?) عن أنس) بإسناد ضعيف.
4242 - "الدعاء سلاح المؤمن، وعماد الدين، ونور السماوات والأرض". (ع ك) عن علي.
(الدعاء سلاح المؤمن) أي يدفع عنه البلاء ويعالجه كما يدفع عدوه بالسلاح وقدمنا أن للدعاء مع البلاء ثلاث مقامات أن يقوى عليه فيدفعه أو يساويه فيقاومه أو يضعف عنه فيخففه فالدعاء كالسلاح إذا كان تاما لا آفة به والساعد قوي والمانع مفقود حصلت به النكاية في العدو ومتى تخلف واحد من الثلاثة تخلف التأثير فإذا كان الداعي صالحاً والقلب مع اللسان حاضراً والمانع مفقوداً حصل النجح بلا ريب، (وعماد الدين) العماد واحد الأعمدة التي يعتمد عليها أي هو الذي يعتمد الدين عليه ويقوم به؛ لأنه لا يدعو الله إلا