أمرها والهرة هي السنور جمعها هرر كقردة وقرد والذكر هر وتجمع على هررة كقردة. (ربطتها فلم تطعمها) حتى ماتت جوعا كما في روايات البخاري والفاء تفصيل وتفسير للربط. (فلم تدعها) لم تتركها. (تأكل من خشاش الأرض) بفتح الخاء المعجمة أشهر من كسرها وضمها كما في الديباج وغيره وروى النواوي أنه يروي بحاء مهملة وغلط قائله حرساتها وهوامها، قال الزمخشري (?): الواحدة خشاشة سميت به لانخشاشها في التراب. قال الطيبي: وذكر الأرض للإحاطة والشمول مثل {وَمَا مِنْ دَابَّةٍ فِي الْأَرْضِ} [الأنعام: 38] حتى ماتت، اختلف في المرأة هل مسلمة أم كافرة حكى الحافظ ابن حجر (?) الثاني عن قوم، وقال النووي: الظاهر أنها كانت مسلمة وإنها دخلت النار لهذه المعصية وتوبع عليه، وقال القرطبي: هل كانت مسلمة أو كافرة يحتمل الأمرين فإن كانت كافرة ففيه أن الكفار مخاطبون بالفروع ويعاقبون على تركها وإلا فقد تلخص أن سبب تعذيبها حبس الهرة ففيه أن الهرة لا تملك وأنه لا يجب إطعامه إلا على من حبسه، واعلم أنه قد ورد النص الصريح الصحيح أنها كافرة، قال علقمة: كنا جلوسا عند عائشة فدخل أبو هريرة فقالت أنت الذي تحدث أن امرأة عذبت في هرة ربطتها الخ فقال سمعته منه - صلى الله عليه وسلم -، فقالت: هل تدري ما كانت المرأة إن المرأة مع ما فعلت كانت كافرة وإن المؤمن أكرم على الله من أن يعذبه في هرة [2/ 492] فإذا حدثت عن رسول الله فانظر كيف تحدث" (?) رواه أحمد، قال الهيثمي: رجاله رجال الصحيح، قلت: وظاهره أنه ليس خبرها مرفوعاً بل قالته