(دخلت الجنة فإذا أنا بنهر حافتاه) أي جانباه. (خيام اللؤلؤ) الإضافة بمعنى من. (فضربت بيدي) بتخفيف المثناة. (إلى ما يجري فيه الماء) أي إلى أرضه التي يجري فيها. (فإذا هو مسك أذفر) بفتح الهمزة وسكون المعجمة ففاء فراء، قال أنس: ما الأذفر؟ قال الذي لا خلط فيه وقيل الشديد الرائحة. (فقلت: ما هذا يا جبريل؟ قال هذا الكوثر الذي أعطاكه الله) بإخباره في الآية: {إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَرَ} [الكوثر: 1]، (حم خ ت ن) (?) عن أنس).

4166 - "دخلت الجنة فإذا أنا بقصر من ذهب، فقلت: لمن هذا القصر؟ قالوا: لشاب من قريش، فظننت أني أنا هو، فقلت: ومن هو؟ قالوا: عمر بن الخطاب، فلولا ما علمت من غيرتك لدخلته" (حم ت حب) عن أنس (حم ق) عن جابر (حم) عن بريدة وعن معاذ (صح).

(دخلت الجنة فإذا أنا بقصر من ذهب، فقلت: لمن هذا القصر) سأل عنه ليعلم من هو فيبشره. (قالوا: لشاب من قريش) قال الزين العراقي: حكمة كونه لم يقال لعمر ابتداء بيان فضيلة قريش ولو قال لعمر فات التنبيه على ذلك، قلت: ولزيادة التشويق إلى المخبر عنه. (فظننت أني أنا هو) قد كان اكتهل بعد النبوة فكأنه حمل الشاب على حال دخول الجنة فإن كل أهلها شباب. (فقلت: ومن هو؟ قالوا: عمر بن الخطاب فلولا ما علمت من غيرتك) بفتح الغين المعجمة وسكون المثناة التحتية. (لدخلته) كأنه لما رآه من حسنه أحب الدخول إليه، والغيرة إنما تكون على حشم الإنسان، فيه دليل أن القصر مسكون بالحور العين، وتمام الحديث: "فبكى عمر ثم قال: أعليك بأبي أنت وأمي يا رسول الله أغار؟ " وقد عارض هذا خبر ابن أبي الدنيا عن أنس مرفوعاً: "دخلت الجنة فإذا

طور بواسطة نورين ميديا © 2015