ثبت أنه صلى الله عليه وسلم بعث، وفيها أموال من النذور ولم يتعرض لها، وأراد عمر إخراجها والانتفاع بها في الجهاد، فشاور الصحابة في ذلك فأشار عليه علي عليه السلام بتركه، ويحتمل: أنه أراد به الحجر الأسود فسماه كنزًا تشبيها واستعارة بجامعها لنفاسته (إلا ذو السويقتين من الحبشة) في النهاية (?): أنه تصغير الساق وظهرت التا لأنها مؤنثة وإنما صغّرها لأن الغالب على سوق الحبشة الدقة والحموشة انتهي. وذكر الحليمي (?) وغيره عن كعب: أن ظهور ذو السويقتين في زمن عيسي عليه السلام وذلك بعد هلاك يأجوج ومأجوج، ويبعث إليه عيسى عليه السلام طليعة ما بين السبعمائة والثمانمائة, فبينا هم يسيرون إذ بعث الله ريحًا يقبض فيها روح كل مؤمن انتهى. وأخرج أحمد والبخاري: "كأني أنظر إليه أسود أفحج ينقضها حجرًا حجرًا" (?) يعني الكعبة، فيحتمل أن يراد بالكنز الكعبة نفسها، وباستخراجها هدمها، وإذا كان تعالى قدر خروج الحبشة آخر الزمان كما قال كعب فالأمر بتركهم يشعر أنهم إذا حركوا قبل ذلك كان سببًا لظهورهم قبل ذلك.

(د ك عن ابن عمر) (?) وصححه الحاكم ولكن أعله عبد الحق بأن فيه زهير بن محمَّد شيخ أبي داود سيء الحفظ لا يحتج به.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015