يكونوا من السعداء، وأن يستعدوا للمنية (ابن أبي الدنيا) هو المحدِّث الكبير الصدوق أبو بكر عبد الله بن محمد ابن أبي الدنيا القرشي الأموي البغدادي صاحب التصانيف، ولد سنة 208 سمع من خلائق، وعنه عوالم، قال ابن أبي حاتم: كتبت عنه وهو صدوق مات سنة 281 رحمه الله (?) (في كتاب ذكر الموت هب عن زيد السلمي (?) مرسلاً) رمز المصنف لضعفه، إلا أنه يقويه مرسل آخر عند البيهقي عن الوضين بن عطاء بمعناه.
96 - " أتحب أن يلين قلبك، وتدرك حاجتك؟ ارحم اليتيم، وامسح رأسه، وأطعمه من طعامك يلن قلبك وتدرك حاجتك (طب) عن أبي الدرداء" (ض).
(أتحب) خطاب لكل من يصلح له الخطاب (أن يلين قلبك) ولين القلب مطلوب للمؤمن لأنه قد استعاذ صلى الله عليه وسلم مِنْ قلب لا يخشع، وذلك لقسوته، والقلوب القاسية مذمومة في القرآن (وتدرك حاجتك) تنال مطلوبك من الحوائج (ارحم اليتيم) استئناف كأنه قيل نعم أحب ذلك فما أصنع؟ فقيل: ارحم إلى آخره، واليتيم كما في النهاية (?): أنه في الناس فَقْد الصبي أباه قبل البلوغ، وفي الدواب فقد الأم، وأصل اليتم بالضم والفتح الانفراد انتهى. ورحمته الإشفاق عليه واللطف به (وامسح رأسه) يحتمل: أن المراد بالدهن أو لطفاً به وإظهار البر به (وأطعمه من طعامك) أعطه منه (يلين قلبك) لم يجزم في جواب الأمر وكان الظاهر جزمه، وكأنه لعدم إرادة السببية وكأنه للإشارة إلى أنه يكون