وحكمته خص النساء بأكثر الحياء لحكمة ظاهرة لا تخفى وكأن هذا من أسباب قلة الفجور وتمام الحديث عند مخرجه الديلمي بلفظ: "ولولا ذلك ما قدر الرجال على النساء" انتهى أي لولا ألقي عليهن من الحياء لم يصبرن عن الجماع وطلبه من الرجال طرفة عين، وما كان حق المصنف بأن يحذف آخر الحديث. (فر) (?) عن ابن عمر) فيه الحسن بن قتيبة الخزاعي قال الذهبي (?): متروك.
3855 - "الحيات مسخ الجن صورة، كما مسخت القردة والخنازير من بني إسرائيل". (طب) وأبو الشيخ في العظمة عن ابن عباس.
(الحيات مسخ) أي مسخ الله الجن من إضافة المصدر إلى مفعوله. (الجن)
تقدم أن الجن ثلاثة أصناف صنف حيات فهن من الجن وبين هنا أنهن مسخ منهم لا أنهم أصل خلقتهم وكان ذلك لذنوب لا نعلمها والظاهر أن المراد بعض الحيات. (كما مسخت القردة والخنازير من بني إسرائيل) وجيء بقوله من بني إسرائيل بيانا للمراد ويحتمل أنه أريد بمسخت غيرت مخرجه من بني إسرائيل تضميناً، القردة والخنازير لم تمسخ في نفسها وإنما مسخ إليها بنو إسرائيل فالأصل كما مسخت بنو إسرائيل إلى القردة والخنازير لكنها قلبت العبارة تهجينا وإشارة إلى أن مسخ بني إسرائيل إلى القردة والخنازير كأنه مسخ للقردة والخنازير حيث جعلت من غرمائها الذي خلقه الله مختص بها. (طب) (?) وأبو الشيخ في العظمة عن ابن عباس) قال الهيثمي: رجاله أي الطبراني رجال الصحيح.