الإيمان، وبغضهم كفر، وحب العرب من الإيمان، وبغضهم كفر، ومن سب أصحابي فعليه لعنة الله، ومن حفظني فيهم فأنا أحفظه يوم القيامة". ابن عساكر عن جابر.

(حب أبي بكر وعمر من الإيمان) الإتيان بمن يرشد إلى أن المراد في قوله آنفاً: "حب أبي بكر وعمر إيمان"، أي من صفات أهل الإيمان وكذلك في نفيه قرابته في هذا الحديث وحذفها في قوله: (وبغضهما كفر) ولم يقل من الكفر؛ لأنه لا باعث على بغضهما إلا بغض من صحباه ولا شك أن بغضه - صلى الله عليه وسلم - كفر بخلاف حبهما لو لم يتصف به المؤمن فإنه لا يكون كافرا لأن غايته أنه فوت خصلة وصفة من صفات أهل الإيمان واعتبر هذا في بقية قرابته في الحديث. (وحب الأنصار من الإيمان، وبغضهم كفر، وحب العرب من الإيمان، وبغضهم كفر، ومن سب أصحابي فعليه لعنة الله، ومن حفظني فيهم فأنا أحفظه يوم القيامة). (ابن عساكر (?) عن جابر) ورواه أبو نعيم في الحلية والديلمي في مسند الفردوس بخلاف يسير، وقال الحليمي في هذا وما قبله (?): تفضيل العرب على العجم فلا ينبغي لأحد إطلاق لسانه بتفضيل العجم على العرب بعد ما بعث الله أفضل رسله - صلى الله عليه وسلم - من العرب وأنزل آخر كتبه بلسان العرب فصار فرضا على الناس أن يتعلموا لغة العرب ليعقلوا عن الله أمره ونهيه، ومن أبغض العرب أو فضل العجم عليهم فقد آذى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لأنه أسمعه في قومه خلاف الجميل ومن آذاه فقد آذى الله تعالى انتهى كلامه.

3653 - "حبب إليّ من دنياكم النساء، والطيب، وجعلت قرة عيني في

طور بواسطة نورين ميديا © 2015