عبادة) (?) بضم المهملة وتخفيف الموحدة من نقباء الأنصار وسبب الحديث عن جابر أن أباه أمر بحريرة فصنعت ثم بعث بها إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - معه فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "ألحم هذا"؟ فقلت: لا فرجعت إلى أبي فحدثته وقال عسى: أن يكون رسول الله يشتهي اللحم فذبح داجناً ثم أمرني بحملها فذكره - صلى الله عليه وسلم -، والحريرة بالمهملة وراء من دقيق يطبخ بلبن أو دسم كما في القاموس (?)، والحديث يحتمل الإخبار والإنشاء والآخر أقرب وفيه ندب المكافأة بالدعاء وتعميم الدعاء لغير ذي السبب. (ع حب ك) (?) عن جابر) قال الحاكم: صحيح، وأقرَّه الذهبي.
3569 - "جزى الله العنكبوت عنا خيراً؛ فإنها نسجت علي في الغار". أبو سعد السمان في مسلسلاته (فر) عن أبي بكر.
(جزى الله العنكبوت) العنكبوت معروف يقع على الذكر والأنثى والجمع والواحد ويجمع على عناكب. (عنا خيراً؛ فإنها نسجت) بالمهملة والجيم. (عليّ في الغار) أي في غار ثور الذي خرج رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إليه مختفيا في أول هجرته وبقى فيه ثلاثا فإنها نسجت العنكبوت على بابه فجعله المشركون الذين تبعوه قرينة على أنه لم يدخله وتركوه وهو فيه - صلى الله عليه وسلم - وإليه أشار في الهمزية بقوله:
وكفته بنسجها عنكبوت ... ما كفته الحمامة الحصداء (?)
ولفظ راويه الديلمي: "فإنها نسجت علي وعليك يا أبا بكر حتى لم يرنا المشركون" انتهى بلفظه: وفيه دليل على أن الحيوانات لها إدراك بفعل ما يحبه