الإهانة والاستحقار. (ولهم عذاب أليم) أي مؤلم أو وصف بصفة من ملابسه وفسرهم بقوله: (المسبل إزاره، والمنان الذي لا يعطي شيئا إلا منة) أي منَّ به على من أعطاه ويحتمل أنه أريد بالمنِّ النقص الذي ينقص غيره حقه كالنقص في الكيل والوزن ومنه قوله تعالى: {وَإِنَّ لَكَ لَأَجْرًا غَيْرَ مَمْنُونٍ} [القلم: 3] أي منقوص. (والمنفق سلعته بالحلف الكاذب) أي صاحبه أو بمعنى مكذوب أو إسناد مجازي والسلعة: المتاع وما أتجر فيه كما في القاموس (?) بالحلف الكاذب أي بسببه، قال الطيبي: جمع الثلاثة في قرن لأن المسبل إزاره هو المتكبر المرتفع بنفسه على الناس يحتقرهم والمنان إنما يمن بعطائه لما رآه من علوه على من أعطاه والحالف البائع يراعي غبطة نفسه وبذلك يجازيهم الله تعالى باحتقاره لهم وعدم التفاته إليهم كما صرح به ولا يكلمهم وإنما قدم ذكر الجزاء مع أن رتبته التأخير عن الفعل لتعظيم شأنه وتهويل أمره [2/ 368] ولتذهب نفس السامع كل مذهب ولو قيل: المسبل والمنان والمنفق لا يكلمهم الله لم يقع هذا الموقع انتهى. قلت: ولا يخفى أنه أراد بقوله جزاء أي مجازاته تعالى لهم أي الإخبار عنها. (حم م4) (?) عن أبي ذر.

3523 - "ثلاثة لا يكلمهم الله يوم القيامة ولا ينظر إليهم: رجل حلف على سلعته لقد أعطى بها أكثر مما أعطى وهو كاذب، ورجل حلف على يمين كاذبة بعد العصر ليقتطع بها مال رجل مسلم، ورجل منع فضل مائه فيقول الله: "اليوم أمنعك فضلي كما منعت فضل ما لم تعمل يداك". (ق) عن أبي هريرة (صح).

(ثلاثة لا يكلمهم الله يوم القيامة ولا ينظر إليهم: رجل حلف على سلعته لقد

طور بواسطة نورين ميديا © 2015