أبي بكر وعمر فواخى بينهما كما ذكره المصنف في الجامع الكبير في مسند زيد بن أبي أوفى، ولأنه صلى الله عليه وسلم عقد الأخوة بينه وبين علي عليه السلام كما أخرجه أحمد في كتاب مناقب عليه السلام من حديث ابن أبي أوفى أيضًا قال: لما آخى النبي صلى الله عليه وسلم بين أصحابه قال علي: لقد ذهب روحي وانقطع ظهري حين رأيتك فعلت بأصحابك ما فعلت غيري، فإن كان هذا من سخط عليَّ ذلك العقبى والكرامة، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "والذي بعثني بالحق نبيًّا ما أخَّرتك إلا لنفسي، أنت مني بمنزلة هارون من موسى، إلا أنه لا نبي بعدي، وأنت أخي .. " (?) الحديث.
وفي الباب أحاديث كثيرة أودعناها "الروضة الندبة" في شرح قوله:
واخي قال له خير الورى ... وهو أمر ظاهر ليس خفيًّا
وحينئذ فلا تعارض بين إخائه صلى الله عليه وسلم عليه السلام، وإخباره بأن أبا بكر أخوه في الدنيا والآخرة؛ لأن رتب الأخوة ودرجاتها متفاوتة وقد قال صلى الله عليه وسلم لعمر لما ودَّعه وهو خارج إلى مكة: "لا تنسانا يا أخي من دعائك" (?) (فر عن (?) عائشة) رمز المصنف لضعفه؛ لأن فيه عبد الرحمن بن عمرو بن جبلة، قال الذهبي في الضعفاء: كذبوه، وفي الميزان عن ابن أبي حاتم: كان يكذب، وعن الدارقطني: كان يضع.