(والنكث) نقض العهد ونبذه، وتمام الحديث عند الخطيب وغيره عن مخرجيه: "ثم قرأ رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: {وَلا يَحِيقُ الْمَكْرُ السَّيِّئُ إِلَّا بِأَهْلِهِ} [فاطر: 43] وقرأ: {يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّمَا بَغْيُكُمْ عَلَى أَنْفُسِكُمْ} [يونس: 23]، وقرأ: {فَمَنْ نَكَثَ فَإِنَّمَا يَنْكُثُ عَلَى نَفْسِهِ} [الفتح: 10]، ولما كانت هذه من أمهات الذنوب كان وبالها عائد على فاعلها مع العذاب في الآخرة، والحكايات في ذلك واسعة بل المشاهدات. (أبو الشيخ وابن مردويه معا في التفسير (هب) (?) عن أنس) فيه مروان بن صبيح قال في الميزان: لا أعرفه وله خبر منكر ثم أورد له هذا الخبر وكذا قال في المغني (?).
3408 - "ثلاث من كن فيه استوجب الثواب، واستكمل الإيمان: خلق يعيش به في الناس وورع يحجزه عن محارم الله تعالى، وحلم يرده عن جهل الجاهل". البزار عن أنس.
(ثلاث من كن فيه استوجب الثواب) أي استحقه استحقاقا لا خلف فيه من الله تعالى، والسين في (واستكمل الإيمان) يحتمل للسؤال أي طلب بفعله هذه الأمور كمال الإيمان لنفسه أو أنه بمعنى كمل الإيمان فيه. (خلق يعيش به في الناس) أي يداريهم به ويسالمهم فيسلم من شرهم وينال من خيرهم. (وورع) الكف عن المحارم والشبهات. (يحجزه) بالزاي أي يمنعه. (عن محارم الله تعالى) أي عن ما حرمه. (وحلم) أي عقل ووقار. (يرده عن جهل الجاهل) يمنعه عن مقابلة الجاهل عليه بغير الإغضاء والإعراض والصفح والاحتمال.