فقل أنت ذلك تحقيرًا لشأنها وإبعادًا لها فحذف القول، وبقي المقول وليس دعاء على الدنيا بالذهاب والدروس بل إظهارًا؛ لعدم المبالاة بها إن ذهبت (عد هب عن (?) ابن عمر) سكت عليه المصنف، وفيه أبو بكر الداهري أحد رجاله كذاب متروك، وقال الذهبي: متهم بالوضع، وذكر نحوه الحافظ ابن حجر.

66 - " ابن أخت القوم منهم (حم ق ت ن) عن أنس (د) عن أبي موسى (طب) عن جبير بن مطعم، وعن ابن عباس، وعن أبي مالك الأشعري (صح) ".

(ابن أخت القوم منهم) هو قطعه من حديث فيه قصَّة واللفظ النبوي هو الذي في الكتاب، وسبب حديث أنس هو ما أخرجه ابن أبي شيبة عن أنس (?) قال: أعطى رسول الله صلى الله عليه وسلم من غنائم حنين الأقرع بن حابس مائة من الإبل، وعيينة بن حصن مائةً من الإبل، فقال ناس من الأنصار: يعطي رسول الله صلى الله عليه وسلم غنائمنا ناسًا تقطر سيوفنا من دمائهم، أو تقطر سيوفهم من دمائنا، فبلغ رسولَ الله فأرسل إليهم، فجاءوا فقال: فيكم غيركم؟ فقالوا: لا، إلا ابن أختنا، فقال: "ابن أخت القوم منهم".

وأما حديث أبي موسى فله خبر آخر وذلك ما أخرجه أحمد وغيره من حديث أبي موسى أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قام على باب فيه نفر من قريش وأخذ بعضادتي الباب وقال: هل في البيت إلا قرشي، قال: فقيل: يا رسول الله غير فلان ابن أختنا، فقال: "ابن أخت القوم منهم" (?)، والمراد: أنه متصل بهم بما له عليهم

طور بواسطة نورين ميديا © 2015