قلت: يحتمل أنه ورد فيمن تراخى عن إخراج صدقته عند وجوبها فعوقب على تراخيه بفوات قبولها، ويحتمل أنه أريد لا يثاب ثواب من قبلت صدقته ووافقت حاجة من أخذها وإن كان قد أثيب في الجملة على الإخراج وتطلب المصرف، والحديث حث على المسارعة بالتصدق. (حم ق ن) (?) عن حارثة) بالحاء المهملة والمثلثة خزاعي صحابي نزل الكوفة (بن وهب).

3289 - "تصدقوا، فإن الصدقة فكاككم من النار" (طس حل) عن أنس.

(تصدقوا، فإن الصدقة فكاككم من النار) فكاك ككتاب وبالفتح ما يفك به الرهن أي يخلص به أي بالصدقة يخلصون من النار ويفكون منها، وفيه إيماء إلى أن العبد مستحق للنار لتلوثه بالمعاصي فيحتاج إلى ما يفكه منها. (طس حل) (?) عن أنس) قال الهيثمي: رجاله ثقات انتهى قال الشارح: وكأنه لم يصدر عن تحرير فقد قال الدارقطني: تفرد به الحارث بن عمير عن حميد قال ابن الجوزي: قال ابن حبان: الحارث يروي عن الأثبات الموضوعات.

3290 - "تصدقوا ولو بتمرة، فإنها تسد من الجائع، وتطفيء الخطيئة كما يطفئ الماء النار". ابن المبارك عن عكرمة مرسلاً.

(تصدقوا ولو بتمرة، فإنها تسد من الجائع) أي تسد من رمقه وتطفئ لظى سغبه فلا تستقلوها وفي لفظ: "ولو بشق تمرة" وقيل: المراد المبالغة لا حقيقة التمرة لعدم أعيانها. (وتطفئ الخطيئة) قال الطيبي: أصله تذهب الخطيئة لقوله تعالى {إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ} [هود: 114]، ثم في الدرجة الثانية تمحو

طور بواسطة نورين ميديا © 2015