الترمذي: قارئ الكوفة يرتج عليه في هذه فحضرت جهرية أخرى فقام الترمذي فارتج عليه في الفاتحة فقال الكسائي:
احفظ لسانك لا تقول فتبتلى ... إن البلاء موكل بالمنطق
3205 - "البلاء موكل بالمنطق، فلو أن رجل عير رجلاً برضاع كلبة لرضعها". (خط) عن ابن مسعود.
(البلاء موكل بالمنطق، فلو أن رجل عير رجلاً برضاع كلبة لرضعها) أي أن التعيير سبب للوقوع في عين ما وقع فيه المعير وهذه الأحاديث كلها في الإرشاد إلى حفظ اللسان وأن إطلاقها سبب للبلاء في الدارين. (خط) (?) عن ابن مسعود) قال الخطيب بعد إخراجه في ترجمة نصر الخراساني: نقل جمع أنه كذاب خبيث انتهى.
3206 - "البلاد بلاد الله، والعباد عباد الله، فحيثما أصبت خيراً فأقم". (حم) عن الزبير.
(البلاد بلاد الله، والعباد عباد الله، فحيثما أصبت خيراً فأقم) هذا مشتق من قوله تعالى: {يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّ أَرْضِي وَاسِعَةٌ فَإِيَّايَ فَاعْبُدُونِ} [العنكبوت: 56] والمراد بإصابة الخير المديني والدنيوي ولإن الأخير تعيين على الأول، والحديث إعلام بأنه لا فضل لبلاد على بلاد ولا بالبقاء بين قوم على البقاء بين غيرهم بل الكل لله ملكًا ويشبه فهم من هذه الجهة سواء ولكن الملاحظ في الأمرين إصابة الخير وهو ظاهر في أنه لا فضل للزوم الوطن والإقامة به على الإقامة بغيره، قال الغزالي: إذا كان النزوع عن الوطن أسلم للدين وأعون على العبادة فهو الأولى وإلا فإيثار الوطن أولى ومثله قاله جار الله (?) في تفسير الآية.