بعض النسخ بألف بعد الدال، وهو غلط، يوهم أنه من المهموز وليس كذلك فإنه من بدا يبدوا إذا ظهر، لا من بدأ مهموز لأنه لا معنى له هنا، ولأن النسخ الصحيحة بإسقاط الألف والمعنى أظهر (المودة) وهي المحبة أي مودتك (لمن وادك) فإنها أي هذه الخصلة هي إبداك المودة لمن وادك (أثبت) لإدامة الود بينكما ويأتي المعنى هذا باسط (الحارث) هو ابن محمد (بن أبي أسامة) الإمام أبو محمد التميمي البغدادي الحافظ صاحب المسند ومسنده لم يرتبه، ولد سنة 176 وسمع عن خلائق، وعنه خلائق، وثقه ابن حبان، وقال الدارقطني: صدوق، وأما أخذه على الرواية فكان فقيرًا كثير البنات، وضعفه الأزدي وابن حزم، مات سنة 276 (?) (طب عن أبي حميد) (?) بضم المهملة (الساعدي) بالمهملات نسبة إلى بني ساعدة بطن من الخزرج واسم أبي حميد منذر وقيل عبد الرحمن من فقهاء الصحابة توفي أول خلافة معاوية (?)، وقد رمز المصنف لحسن الحديث، وقال الهيثمي: فيه من لم أعرفهم.
46 - " ابدأ بنفسك فتصدق عليها فإن فَضَلَ شيء فلأهلك، فإن فضل عن أهلك شيء فلذي قرابتك، فإن فضل عن ذي قرابتك شيء فهكذا وهكذا (ن) عن جابر (ح) ".
(ابدأ) هذا من المهموز بمعنى ابتدأ الشيء وفعله أولاً (بنفسك فتصدق عليها) بالإنفاق فإن الإنفاق على النفس صدقة، والأمر للندب أو للإباحة