بشران في أماليه عن علي.
(أيما وال ولي أمراً أمتي بعدي) ظاهره أنه من ولي في عهده - صلى الله عليه وسلم - فإنه غير داخل فيما ذكر (أقيم على الصراط ونشرت الملائكة صحيفته) التي فيها الحسنات والسيئات (فإن كان عادلاً نجاه الله تعالى بعدله) وفي إيقافه على الصرط ونشر صحيفته عليه تشديد بليغ وحساب شديد (وإن كان جائراً) في حكمه. (انتفض به الصراط) أي اضطرب واهتز. (انتفاضة تزايل بين مفاصله) أي تفرق بينها. (حتى يكون بين عضوين من أعضائه) أي كل عضوين (مسيرة مائة عام) كأن المراد في جهنم. (ثم ينخرق به الصراط) كأن المراد بنفيه أعضائه وهو وجهه كما دل له قوله: (فأول ما يتقى به النار أنفه وحر وجهه) وهذا وعيد شديد وتهديد ليس عليه مزيد، قال شارحه: والظاهر أن فيه تقديماً وتأخيراً وأن الانحراف به قبل تفرق أعضائه ثم تتفرق أعضاؤه من الهوى وقد يقال هو على بابه ويراد بالأعضاء اليدان والرجلان خاصة. (أبو القاسم بن بشران في أماليه (?) عن علي - رضي الله عنه -).
2987 - "أيما مسلم استرسل إلى مسلم فغبنه كان غبنه ذلك رباً". (حل) عن أبي أمامة.
(أيما مسلم استرسل إلى مسلم) أي استأنس به واطمأن إليه (فغبنه) في بيع أو شراء بنقص في العوض أو غيره. (كان غبنه ذلك رباً) أي مثله في التحريم إلا أنه يختص تحريمه بالغابن خلاف الربا فإنه يحرم عليهما وأخذ منه بعض الأئمة ثبوت خيار الغبن لمن خدع والأكثر على خلافه. (حل) (?) عن أبي أمامة) ورواه