34 - " ائتدموا من هذه الشجرة، يعني الزيت، ومن عرض عليه طيب فليصب منه (طس) عن ابن عباس" (ض).

(ائتدموا) من هذه الشجرة، يعني الزيت وهذا التفسير لعله مدرج، وهو على تقدير مضاف أي من دهنها (ومن عرض) مبني للمجهول، (عليه طيب) بالإهداء ونحوه (فليصب منه) أي يأخذ منه؛ لأنه خفيف المؤنة يقوي الأعضاء، ويحبه الله تعالى وهو مما حبب إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، والأمر للندب (طس عن ابن عباس) (?) وهو حيث أطلق عبد الله صحابي جليل، رمز المصنف لضعفه وقال ابن الجوزي: حديث لا يصح، فيه مجهولٌ وآخر ضعيفٌ.

35 - " ائتزروا كما رأيت الملائكة تأتزر عند ربها إلى أنصاف سوقها (فر) عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده".

(ائتزروا) البسوا الإزار، وهو إرشاد إلى كيفية لبسها لقوله: (كما رأيت الملائكة تأتزز عند ربها) أي في محل كرامته وإجلاله على جهة التمثيل كما ذكره أئمة التفسير في قوله: {إِنَّ الَّذِينَ عِنْدَ رَبِّكَ} الآية. [الأعراف: 206]، (إلى أنصاف سوقها)، وسيأتي في ذلك أحاديث مبينة أنها إلى نصف الساق، وفيما بينه وبين الكعبين، وأنها يحرم من تحت الكعبين، وفيه دلالة على أن الملائكة تلبس الثياب كلبسه بني آدم وهم أصناف، كان هؤلاء صنف منهم (فر (?) عن عمرو بن

طور بواسطة نورين ميديا © 2015