الأنفس، وجعل لكم الأرض) أي لكل حاجة تريدونها. (فاقضوا حاجاتكم) وتقدم أن النهي عن التحدث عليه يجعله عادة أو لغير حاجة فلا ينافي خطبته - صلى الله عليه وسلم - على ناقته ومحادثته أصحابه عليها. (د) (?) عن أبي هريرة) رمز المصنف لصحته لكن قال ابن القطان (?): ليس مثل هذا الحديث يصح لأن فيه أبا مريم مولى أبي هريرة ولا يعرف له حال ثم قيل هو رجل واحد وقيل: رجلان وكيف ما كان فحاله أو حالهما مجهولة فمثله لا يصح.

2921 - "أيام التشريق أيام أكل، وشرب، وذكر الله". (حم م) عن نبيشة (صح).

(أيام التشريق) وهي الثلاثة بعد يوم العيد سميت بذلك لأن لحم الأضاحي يشرق فيها أي يقدد ويبرز للشمس وقيل: أن يوم العيد منها فهي أربعة. (أيام أكل، وشرب) بضم الشين وفتحه كذلك كذا قيل، وقيل: بالفتح لا غير وقال أبو البقاء: الأفصح الأقيس الفتح وهو مصدر كالأكل وأما ضمها وكسرها ففيه لغتان في المصدر أيضاً والمحققون على أن الضم والكسر اسمان للمصدر لا مصدر والمراد أنها أيام أذن الله لعباده بالتوسع فيها في أكلهم وشربهم ونهاهم عن صومها وجعلها أيام ضيافة منه تعالى لهم. (وذكر الله) تعالى، قال الطيبي: هو من باب التتميم فإنه لما أضاف الأكل والشرب إلى الأيام وإنها لا تصلح إلا للأكل والشرب والدعة لأن الناس أضياف الله تبارك تعالى، عقّبَه بقوله: "وذكر الله" لئلا يستغرقوا زمانهم في حظ النفوس فينسوا نصيبهم من الروحانية نظير قوله:

طور بواسطة نورين ميديا © 2015