والتقوى والإتيان بما يجب إنما النهي متوجه إلى الصورة التي كانت تفعلها الجاهلية ويعم صعود المنارات والإعلام بموت من مات هو بعينه نعي الجاهلية كما يفعل في صنعاء اليمن إذا مات عظيم من العظماء. (ت) (?) عن ابن مسعود) رمز المصنف لصحته، وقال عبد الحق (?): روي مرفوعًا وموقوفاً والموقوف أصح، وتعقبه ابن القطان (?) بأنه ضعيف كيف ما كان، وأبان وجهه إلا أن رواية الرفع أضعف وممن بين ضعفه مطلقًا الترمذي نفسه، قلت: فالعجب من المصنف، نعم قد روى الترمذي بسند صحيح نهى النبي - صلى الله عليه وسلم - عن النعي.

2896 - "إياكم والتعري، فإن معكم من لا يفارقكم إلا عند الغائط، وحين يفضي الرجل إلى أهله فاستحيوهم وأكرموهم". (ت) عن ابن عمر.

(إياكم والتعري) أي التجرد عن الثياب وكشف العورة. (فإن معكم من لا يفارقكم) أي من الملائكة كأنه تعليل لمطوي وهو إذا كان الرجل خاليًا، قال - صلى الله عليه وسلم -: "فإن معكم" ويحتمل أن المراد النهي عن التعري عند الناس ومع الانفراد وعلل أحد الأمرين؛ لأنه الخفي، وترك الآخر؛ لأنه معلوم وجهه وقوله: (إلا عند الغائط وحين يفضي الرجل إلى أهله) فإنه قد أبيح لكم التعري وقد أمر الله الملائكة بمفارقتكم عند ذلك. (فاستحيوهم) كما تقدم إتيان ما يقبح ويستحيى منه. (وأكرموهم) بحسن الصحبة. (ت) (?) عن ابن عمر) وقال: حسن غريب،

طور بواسطة نورين ميديا © 2015