(ائت حرثك) أي أهلك، لأنهم محل الحرث أي النسل، قال تعالى: {فَأْتُوا حَرْثَكُمْ أَنَّى شِئْتُمْ} [البقرة: 223]، أنَّى (شئت) أي من أي مكان شئت، من قُبل أو دُبر إذا كان المأتي موضع الحرث وهو القبل، والحديث مشتق من الآية (وأطعمها إذا طعمت) ليس ذلك شرطًا في إطعامها، وأنه لا يطعمها إلا إذا طعم بل ذلك مبالغة في الإيجاب، وأنه كما يطعم نفسه يطعمها، ومثله قوله: (واكسها) من الكسوة (إذا اكتسيت) (ولا تقبح الوجه) لا تدع عليها بذلك فتقول: قبح الله وجهك أو لا تصفها بقبح الوجه، وتقول يا قبيحة الوجه لما فيه من سوء العشرة، (ولا تضرب) أي الوجه على تقدير المفعول، وأنه حذف بدلالة الأول، عليه وذلك لأنه قد ثبت النهي عن ضرب الوجه، لا أنه نهي عن الضرب مطلقًا فقد ثبت إباحته في القرآن، ويحتمل أنه نهي إرشاد عن مطلق الضرب لما يأتي من حديث: "اضربوهن ولا يضرب إلا شراركم" (?) إلا أن في لفظ أبي داود: "ولا تضرب الوجه" وهو يؤيد الاحتمال الأول، (د عن بهز) (?) بالموحدة مفتوحة وهاء ساكنة آخره زاي (بن حكيم عن أبيه) حكيم المذكور، عن جَدِّه معاوية بن حيدة بالحاء المهملة فمثناة تحتية ساكنه القشيري وهو صحابي أعني معاوية -قال الذهبي: بهز صدوق فيه لين، وحديثه حسن، وثقه ابن المديني وابن معين والنسائي، وقال أبو حاتم: لا يحتج به، وسئل ابن معين عن بهز عن أبيه عن جده؟ فقال: إسناد صحيح إذا كان من دون بهز ثقة،