ومن الثاني قوله: أمين فزاد الله ما بيننا بعدًا، وهي اسم فعل بمعنى استجيب، وروى الثعلبي من حديث ابن عباس: سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن معنى آمين؟ فقال: (اجعل)، قال الحافظ ابن حجر: إسناده واهٍ (?)، (خاتم) بفتح المثناة الفوقية وكسرها، وفي رب تسع لغات (رب العالمين) في نِهاية (?) ابن الأثير: (قوله: خاتم رب العالمين، أي: خاتم دعاء رب العالمين، بمعنى أنه يمنع الدعاء من فساد الحسبة والرد كان أن الطابع على الكتاب يمنع فساد ظهور ما فيه على العير قيل: معناه طابعه وعلامته التي يدفع بها عنهم الآفات والأمراض، لأن خاتم الكتاب يصونه، ويمنع الناظر عما في باطنه.

قلت: ويحتمل أن المراد خاتمه الذي يقضي به حوائجهم، ويستجيب دعواتهم المختومة به؛ لأنه كان لا يمضي الكتاب ويقبل إلا إذا كان عليه خاتم، ولذا اتخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم الخاتم لما قيل له أنهم لا يقرؤن كتابًا ليس عليه خاتم (على لسان عباده المؤمنين، عد: طب في الدعاء) (?) قيد للطبراني، لعله يريد في كتاب الدعاء من المعجم الكبير، فإن طب رمز المعجم الكبير ولكنها قاعدة لم يلتزمها فإنه لا يذكر الكتب والأبواب التي في معاجم الطبراني، وإن أريد أنه في كتاب ألفه في الدعاء غير المعاجم فلا يحسن أن يرمز له بطب (عن أبي هريرة) رمز المصنف لضعفه، وقال المصنف في حاشيته على البيضاوي: إنه ضعيف لضعف مؤمل الثقفي.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015