يعني إن كان للشؤم وجود في شيء كان في هذه الأشياء لأنها أقبل الأشياء له، لكنه لا وجود له فيها فلا وجود له أصلاً، ذكره عياض، قال القرطبي (?): مقتضى الحديث أنه لم يكن متحققًا لأمر الشؤم في الثلاث في الوقت الذي نطق بهذا الحديث فيه لكن تحققه بعد ذلك فقال في الحديث المار: "إنما الشؤم ... " تقدم، وقال الخطابي: اللوم والشؤم علامتان لما يصيب الإنسان من خير وشر ولا يكون شيء من ذلك إلا بقضاء الله وقدره وهذه الثلاثة ظروف جعلت مواقع الأقضية ليس لها بأنفسها ولا طبائعها فعل ولا تأثير لما كانت في زمانه أضيف الشؤم واليمن إضافة مكان. (مالك (حم خ هـ) عن سهل بن سعد، (ق) عن ابن عمر، (م ن) (?) عن جابر).

2658 - "إن كنت عبد الله فارفع إزارك". (طب هب) عن ابن عمر.

(إن كنت عبد الله) أي يا مخاطب وهو عبد الله بن عمر وأنه قال: دخلت على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وعلي إزار يتقعقع فقال: ما هذا؟ فقال عبد الله فقال: إن كنت عبد الله أي الرجل المستحق للإضافة إليه تعالى والتشرف بالاتصال به فاعمل بمقتضى ذلك من رفع إزارك لأنه لا يتم التحقق بالعبودية إلا بإتيان ما يرضاه (فارفع إزارك) فإن رفع الإزار عن الكعبين إلى أنصاف الساقين وما بينهما وإن كنت عبد الله بن عمر المعروف بحسن الطريقة فافعل ذلك، وإسبال الإزار لقصد الخيلاء حرام وبدونه مكروهة، ومثل الإزار كل ملبوس وسراويل وجبة وقباء ونحوها بل ورد عند أبي داود: "الوعيد على إسبال العمامة" (?)، قال الزين

طور بواسطة نورين ميديا © 2015