مرسلاً، ورواه هناد عن عمرو بن مرة, وزاد: "فوالذي نفسي بيده لو كانت الدنيا تزن عند الله جناح بعوضة ما سقى كافرًا منها شربة ماء".
15 - " آل محمد كل تقي (طس) عن أنس (ض) ".
(آل محمد كل تقي) أصله أهل قلبت الهاء همزة على قول، وآل الرجل: أهله وأولياؤه، وأتباعه، كما في القاموس (?): فيحتمل أنه يريد بهم هنا أتباعه، وأن أتباعه حقيقة هم الأتقياء، ويحتمل أن يراد بهم أهله، وأن المراد أن آله هم الأتقياء، فإنهم المستحقون لهذه الإضافة، وهذا الشرف فإنه من لم يكن منهم تقيًّا ليس جديرًا بأن يعد من آله، ويضاف إلى كماله، وإن كان من آله لغة، ويرشد إلى هذا قوله تعالى: {إِنَّهُ لَيْسَ مِنْ أَهْلِكَ إِنَّهُ عَمَلٌ غَيْرُ صَالِحٍ} [هود: 46] على أحد الوجهين (طس) (?) وكذا في الصغير (عن أنس) رمز المصنف لضعفه، ورواه ابن لال، وتمام، والعقيلي، والبيهقي، والحاكم في (تاريخه) قال الهيثمي: وفيه نوح بن أبي مريم ضعيف جدًّا، وقال البيهقي: لا يحل الاحتجاج به، وقال ابن حجر: سنده واه جدًّا، وقال السخاوي: أسانيده كلها ضعيفة.
16 - " آل القرآن آل الله (خط) في رواة مالك عن أنس" (ض).
(آل القرآن) أهله، وهم حفظته العاملون به، المتقيدون لأوامره ونواهيه الناظرين في حقائقه ومعانيه (آل الله) أي أولياؤه أضيفوا إلى القرآن تشريفًا لهم،