وإضاعة المال منهي عنها كما يأتي فالنهي عن إضاعة العلم أولى وآكد، فحقيق على من علمه أن لا يضيعه ويحرم عليه إضاعته، وأما حديث: "يبلغ الشاهد الغائب"، وحديث: "من كتم علمًا" فالمراد بهما عن أهله وإلى أهله، أو المراد مما يجب إبلاغه لإقامة الحجة على سامعه، فقد كانت الرسل تحدث من لا يقبله ولا يعد من أهله؛ لإقامة الحجة عليهم (ش عن الأعمش) (?) بالعين المهملة والسين المعجمة، هو: الحافظ الثقة شيخ الإسلام أبو محمد سليمان بن مهران الأعمش، الإمام المشهور، كان ثقة عالمًا فاضلاً، أدرك من الصحابة أنس بن مالك ولم يأخذ عنه شيئًا, ولد سنة ستين من الهجرة، ومات سنة ثمان وأربعين ومائة (مرفوعًا) (?) هو في الاصطلاح: ما رُفع إلى النبي صلى الله عليه وسلم من الأحاديث صحيحًا كان أو غير صحيح، ويقابله الموقوف، ونُصِب على أنه حال من ضمير المفعول الذي حذف مع عامله، إذ الأصل أخرجه مرفوعًا، وكذلك نُصِب على الحالية (معضلاً) وهو بضم الميم وفتح الصاد المعجمة وهو في الاصطلاح: ما سقط من إسناده اثنان على التوالي (وأخرج ابن أبي شيبة صدره) إلى قوله: "آفة العلم النسيان" (عن ابن مسعود) هو حيث أطلق عبد الله بن مسعود العالم الرباني الصحابي المعروف، أحد العبادلة، كنيته أبو عبد الرحمن، كان سادس من أسلم، كان من خواص رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكان صاحب سره وسواكه ونعله وطهوره في