بالمثناة الفوقية (في الدنيا) أي يسأل الله أن يعجّلها له. (وإن شاء أخرها إلى الآخرة) وعلى هذا تكون هذه الدعوة بخصوصها معجلة لا كسائر الدعوات أي إن شاء عجلها وإن شاء أخرها وإن شاء أعطاه خيرًا منها، وإن شاء سأل حظًّا من حظوظ الدنيا أو من حظوظ الآخرة (ابن مردويه (?) عن جابر بن عبد الله).
2387 - "إن لقمان الحكيم قال: "إن الله إذا استودع شيئا حفظه". حم عن ابن عمر.
(إن لقمان الحكيم) الذي أوتي الحكمة (قال إن الله إذا استودع) معبر الصيغة. (شيئاً حفظه) كأنه قاله عن حكمته ومعرفته بأسرار صفات الرب تعالى وأقره الله فرواه لنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ويحتمل أنه قاله ناقلا عن بعض الرسل فنسب إليه كأنه راويه ويحتمل أنه قاله على أنه نبي، وإن كان الأصح خلافه، لكنه أخرج الحكيم عن ابن عمر: أن عمر عرض الناس فإذا رجل معه ابنه، فقال عمر: ما رأيت غراباً أشبهه بهذا منك، فقال: والله يا أمير المؤمنين ولدته أمه في القبر فاستوى قاعدًا، وقال حدثني فقال غزوت وكانت أمه حاملاً به، فقلت: أستودع الله ما في بطنك فلما قدمت وجدتها ماتت فبت عند قبرها فبكيت فرفعت لي نار عليه، فقلت: إنا لله وإنا إليه راجعون، كانت والله عفيفة صوّامة قوّامه فتأملت، فإذا القبر مفتوح وهو يدب حولها ونوديت أيها المستودع ربه وديعتك، خذ وديعتك، أما لو استودعته وأمه لوجدتهما، فأخذته فعاد القبر كما كان" (?). (حم) (?) عن ابن عمر).
2388 - "إن لك من الأجر على قدر نصبك ونفقتك" (ك) عن عائشة.