2373 - "إن للقلوب صدأ كصدأ الحديد، وجلاؤها الاستغفار". الحكيم (عد) عن أنس.
(إن للقلوب صدأ) بالمهملتين مهموز ممدود، وهو شقرة إلى سواد تعلوها لعلوقه، شبه ما يعلق بالقلوب من أوساخ الذنوب بذلك كما قال: (كصدأ الحديد) أي أن الذي يعلو القلوب وهي كالمرآة في صفاتها، وإدراك أنواع الخير والشر، وتمييزها لهما، فإذا علاها سوادها، يضعف إدراكها واحتاجت إلى الجلاء. (وجلاؤها الاستغفار) أي طلب المغفرة؛ وذلك لأن دواء كل داء بضده، والذنب يمحوه الاستغفار فيعود القلب إلى حاله الأول، وفيه إعلام بأن القلوب يعرض لها ألم الذنوب وأن دواءها الاستغفار فلا تجليه العبد عن ذكره (الحكيم (عد) (?) عن أنس) ورواه البيهقي بلفظه في الشعب، والطبراني في الأوسط قال الهيثمي: فيه الوليد بن سلمة الطبراني وهو كذاب.
2374 - "إن للمؤمن في الجنة لخيمة من لؤلؤة مجوفة طولها ستون ميلا، للمؤمن فيها أهلون، يطوف عليهن المؤمن فلا يرى بعضهن بعضاً". (م) عن أبي موسى (صح).
(إن للمؤمن في الجنة لخيمة) أصل الخيمة: بيت من أبنية العرب، من عيدان الشجر شبه به ما يعد للمؤمن في الجنة من المنزل (من لؤلؤة) بهمزتين وبحذفهما، وبإبدال الأولى لا الثانية، واحدة اللؤلؤ (مجوفة) بالفاء أي: ذات جوف، وهو محل سكون النازل بها (طولها ستون ميلاً) قدر مد البصر، أو مسافة