قبر النبي صلى الله عليه وسلم لا ينهنهه أحد"، وقد تكلم السمهودي (في خلاصة (?) الوفا) في الفصل التاسع من الباب الأول، بما يفيد من يريد الاستيفاء، والأحاديث تفيد أن ذلك قبل قيام الساعة لا عنده كما قال الله تعالى: {وَإِنْ مِنْ قَرْيَةٍ إِلَّا نَحْنُ مُهْلِكُوهَا قَبْلَ يَوْمِ الْقِيَامَةِ ...} الآية. [الإسراء: 58]، وعلى هذا فالمدينة آخر القرى الإسلامية خرابًا، ويبقى بعدها من البادية محلات كما يدل له قول الراكب: (ت عن أبي هريرة) (?) سكت عليه المصنف، وقال: مخرجه الترمذي: حسن غريب لا نعرفه إلا من حديث جنادة بن مسلم، وقال في العلل (?): أنه سأل البخاري عنه فلم يعرفه، وجعل يتعجب منه، وقال: كنت أرى أن جنادة هذا مقارب الحديث. انتهى.
5 - " آخر من يحشر راعيان من مزينة، يريدان المدينة, ينعقان بغنمهما فيجدانها وحوشا، حتى إذا بلغا ثنية الوداع خرا على وجوههما (ك) عن أبي هريرة (صح) ".
(آخر من يحشر) أي من يساق إلى المدينة للموت لا أنهما آخر من يساق إلى أرض الحشر بعد البعث (راعيان من مزينة) بالزاي مثناة تحتية بزنة جهينة قبيلة معروفة (يريدان المدينة) يقصدان دخولها (ينعقان بغنمهما) بالعين المهملة مكسورة والقاف من نعق كمنع وضرب صاح بغنمه وزجرها (فيجدانها) أي الغنم أو المدينة (وحوشًا) جمع، بزنة فلوس أي تنقلب ذات الغنم وتوحش من