قربها فلم يقع الإعجاب إلا حينئذ. ابن أبي الدنيا في الإخلاص (ك هب) (?) عن أبي عبيدة عامر بن الجراح) بإسناد فيه انقطاع.
2337 - "إن قلب بن آدم بكل واد شعبة، فمن أتبع قلبه الشعب وشهواته لم يبال الله به بأي واد أهلكه، ومن توكل على الله كفاه الشعب". (هـ) عن عمرو بن العاص.
(إن قلب بن آدم بكل واد شعبة) الشعبة: الطائفة، وبكل واد كناية عن: كل مطلوب. (فمن أتبع قلبه الشعب كلها) أطلق لقلبه الزمام في متابعة هواه. (وشهواته لم يبال الله به بأي واد أهلكه) لأنه أتي من قبل نفسه فيسلبه الله تعالى لطفه وكلائته. (ومن توكل على الله) أي جعل همه مراد مولاه. (كفاه الله الشعب) وساق إليه ما تقر به عينه، ويطمئن به قلبه. (هـ) (?) عن عمرو بن العاص) ضعيف لضعف راويه صالح بن رزيق.
2338 - "إن قلوب بني آدم كلها بين أصبعين من أصابع الرحمن كقلب واحد يصرفه حيث شاء". (حم م) عن ابن عمرو (صح).
(إن قلوب بني آدم كلها) أي تصرفها وتقلبها. (بين أصبعين من أصابع الرحمن) قال النووي (?): فيه المذهبان التفويض، والتأويل على المجاز التمثيلي، كما يقال: فلان في قبضتي، لا يراد به أنه حال في كفه بل المراد حال تحت قدرتي، فالمراد أنه يتصرف في قلوب عباده، وغيرها كيف يشاء لا يمتنع عليه