(إن صاحب الشمال) وهو كاتب السيئات (ليرفع القلم ست ساعات) يؤخره عن كتب الخطيئة (عن العبد المسلم المخطئ) الذي أتى خطيئة. (فإن ندم واستغفر الله منها ألقاها) ترك كتابتها والضمير للخطيئة الدال عليها ذكر المخطئ، (وإلا) يندم ويستغفر (كتبت واحدة) ويأتي أنه يأمره بالتأني صاحب اليمين، وأنه الأمير عليه فيأمر أن يتأنى ست ساعات وهذا من كرم الرب ولطفه ورحمته (طب حل (?) عن أبي أمامة).
2286 - "إن صاحبي الصور بأيديهما قرنان، يلاحظان النظر متى يؤمران". (هـ) عن أبي سعيد.
(إن صاحبي الصور) بالتثنية هنا والمعروف من الأحاديث أنه ملك واحد وهو: إسرافيل، ويأتي حديث: "صاحب الصور واضع الصور على فيه ... " الحديث، فإن كان هذا صحيحًا؛ ففيه دلالة أن ثمة غيره، وقد أخرج أحمد من حديث ابن عمر عنه - صلى الله عليه وسلم - قال: "النافخان في السماء الثانية رأس أحدهما بالمشرق ورجلاه بالمغرب"، أو قال: "رأس أحدهما بالمغرب ورجلاه بالمشرق ينتظران متى يؤمران أن ينفخا في الصور فينفخان" قال الحافظ المنذري: إسناده جيد (?). (بأيديهما قرنان يلاحظان النظر متى يؤمران) أي بالنفخ في القرنين وجاء في صفة القرن أن دائرته مثل السماء والأرض وهذه النفخة الأولى وهذا ظاهر أن الصور هو: القرن، وقد أخرج الترمذي وحسنه وابن حبان من حديث ابن عمر: أنه جاء