يتعين مجلسه في أحد الخمسة. (فلا تقر أعينهم) في النهاية (?): قرت عينه: سُرَّ بذلك وفَرِح وحقيقته أبرد الله دمعك لأن دمعة الفرح والسرور باردة، ومعنى أقر الله عينك: بلغك أمنيتك حتى ترضى نفسك فتشكر عينك ولا تتشرف إلى غيره (قط) في القاموس (?): مشددة مجرورة بمعنى: الدهر، مخصوص بالماضي أي بما مضى من الزمان انتهى، وفي المغني: أنها بفتح القاف وتشديد الطاء مضمومة في أفصح اللغات تختص بالنفي، يقول: ما فعلته قط، ولا يقول: لا أفعله قط، فهو لحن انتهى، وهنا لا يراد بها إلا الظرفية وهي فيه للاستقبال والقول أنها لحن يرده الحديث، إلا أن يدعي أنها استعيرت هنا مكان عوض استعمالًا للنقيض مكان النقيض، وهو خلاف الظاهر. (كما تقر بذلك ولا سمعوا شيئًا أعظم منه) في الصدور (ولا أحسن منه) في الآذان (ثم ينصرفون إلى رحالهم) منازلهم (ناعمين) فرحين مسرورين (إلى مثلها من الغد) استمر معهم السرور إلى مثل تلك الساعة. (الحكيم (?) عن بريدة) [2/ 82] بإسناد فيه مقال.
2229 - "إن أهل الجنّة ليحتاجون إلى العلماء في الجنّة وذلك أنهم يزورون الله تعالى في كل جمعة فيقول: تمنوا علي ما شئتم فيلتفتون إلى العلماء فيقولون: ماذا نتمنى؟ فيقولون: تمنوا عليه كذا وكذا، فهم يحتاجون إليهم في الجنّة كما يحتاجون إليهم في الدنيا". ابن أبي الدنيا عن.
(إن أهل الجنّة ليحتاجون إلى العلماء في الجنّة) كأنه قيل: وكيف ذلك، قال: (وذلك أنهم يزورون الله تعالى في كل جمعة) كأن هذه زيارة عامة لكل أهل الجنّة بخلاف الدخول كل يوم فإنه خاص على أحد الاحتمالين. (فيقول: تمنوا